أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة إلى السعودية وقطر وتركيا يتحملون مسؤولية الحرب في سورية من خلال دعمهم للإرهابيين فيها واصفا المزاعم الغربية باستخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي بالمهزلة والمسرحية البدائية جدا التي تم تمثيلها فقط لمهاجمة الجيش السوري بعد أن فقدوا إحدى أوراقهم الرئيسة جراء هزيمة الإرهابيين في سورية.
وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة كاثيمرني اليونانية أن سورية تحارب الإرهابيين الذين هم جيش النظام التركي والأمريكي والسعودي وقال: “عليك أولا أن تحارب الإرهابيين وثانيا عندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق أن تحارب أي معتد وأي جيش سواء كان تركيا أو فرنسيا أو أيا كان، فهم أعداء، طالما دخلوا سورية بشكل غير قانوني فإنهم أعداؤنا”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الدعامات الأساسية لسياسة الدولة خلال فترة الحرب تمثلت بمحاربة الإرهاب والاستجابة للمبادرات السياسية التي قدمت من أطراف مختلفة داخليا وخارجيا وأيضاً بالاستجابة في إجراء الحوار مع الجميع بما في ذلك مع المسلحين وعقد المصالحات.
الصحفي:الرئيس ترامب، في إحدى تغريداته، استخدم تعبيراً قوياً للغاية. قال: “الأسد الحيوان”. تذكرون ذلك؟ ما ردكم على ذلك؟
الرئيس الأسد:
في الحقيقة، عندما تكون في ذلك الموقع، أعني رئيسا لبلد، عليك أولا وقبل كل شيء أن تمثل أخلاق شعبك قبل أن تمثل أخلاقك الخاصة، أنت تمثل بلدك، السؤال هنا، هل تمثل هذه اللغة الثقافة الأمريكية؟ ذلك هو السؤال، هذا أمر سيئ للغاية، وأنا لا أعتقد أن هذه اللغة تمثلها، لا أعتقد أن ثمة مجتمعا في العالم يتحدث مثل هذه اللغة. ثانيا، الأمر الجيد جدا في ما يتعلق بترامب هو أنه يعبر عن نفسه بدرجة عالية من الشفافية، أنا شخصيا لا أكترث بهذا الكلام، فأنا أتعامل مع الوضع كسياسي وكرئيس، وليس بشكل شخصي، ما يهمني هو ما يؤثر في بلدي، الحرب، الإرهابيون، والوضع الذي نعيش فيه.
الصحفي:لقد قال إن مهمته قد أنجزت، قال: “المهمة أنجزت في سورية”، ما رأيكم بذلك؟
الرئيس الأسد:
أعتقد أن المهمة الوحيدة التي أنجزت هي عندما ساعدوا “داعش” على الهروب من الرقة، وقد أثبت ذلك بالفيديو، فقد هرب قادة “داعش” من الرقة بمساعدتهم وتحت غطائهم، وذهبوا إلى دير الزور لمحاربة الجيش السوري.
المهمة الأخرى التي أنجزت كانت عندما هاجموا الجيش السوري في نهاية العام 2016 في دير الزور عندما كانت “داعش” تحاصر المدينة، وكانت القوة الوحيدة هناك هي الجيش السوري، أعني أن القوة الوحيدة التي كانت موجودة للدفاع عن المدينة من “داعش” كانت الجيش السوري، وبسبب هجوم الأمريكيين، وحلفائهم بالطبع، كانت دير الزور على وشك الوقوع في يد “داعش”، هذه هي المهمة الوحيدة التي أنجزت. إذا كان يتحدث عن تدمير سورية، فهذه أيضا مهمة أخرى قد أنجزت. لكن إذا كنت تتحدث عن محاربة الإرهاب، فكلنا نعرف وبوضوح تام أن المهمة الوحيدة التي كانت الولايات المتحدة تقوم بها في سورية هي دعم الإرهابيين بصرف النظر عن أسمائهم وعن مسميات فصائلهم.
الصحفي:لقد ظهرت انتقادات مؤخرا، لأنه يبدو أنكم قد أصدرتم قانونا ينص على أن أي شخص لا يطالب بممتلكاته خلال شهر لا يستطيع العودة، هل هذه طريقة لإقصاء بعض الناس الذين يختلفون معكم؟
الرئيس الأسد:
لا، لا نستطيع أن نحرم أي شخص من أملاكه بموجب أي قانون، لأن الدستور واضح جدا في ما يتعلق بملكية أي مواطن سوري، قد يتعلق الأمر بالإجراءات، وهذه ليست المرة الأولى التي يسن فيها مثل هذا القانون من أجل إعادة تنظيم المناطق العشوائية والمدمرة، لأنك تتعامل هنا مع مزيج من الاثنين في مختلف أنحاء سورية. إذا، هذا القانون لا يحرم أحدا من ملكيته. لنقل إن هناك شخصا إرهابيا، وأردت أن تحرمه من شيء ما، فينبغي أن يصدر بحقه حكم قضائي، لا تستطيع أن تفعل ذلك بمجرد سن قانون، وبالتالي، إما أنه هناك سوء تفسير لهذا القانون، أو أن هناك من يتعمد خلق رواية جديدة حول الحكومة السورية من أجل إعادة إضرام النار في أوساط الرأي العام الغربي ضد الدولة السورية. أما فيما يتعلق بتطبيق القانون، فينبغي أن يكون ذلك عبر الإدارة المحلية والهيئات المنتخبة في المناطق المختلفة، لا يمكن أن يكون تنفيذه عبر الحكومة، لأن القانون يتعلق بالإدارة المحلية المنتخبة من قبل السكان المحليين.سانا