خلال الحرب المفتوحة على سورية لمدة 7 سنوات و الشعب يعاني الذل و الارهاب و القتل و التهجير هذا المرة من لبنان العنصرية من عسكري لبناني يقتل مواطن سوري لعدم افساح الطريق له .
وفي تفاصيل الحادثة، حسبما رواها ناشطون عبر حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، فإن اللاجئ السوري محمد عبد الجواد ويس يعمل سائقاً في روضة أطفال ببلدة الصويري في بقاع لبنان الغربي، وخلال عمله، يوم الخميس 19 نيسان الحالي، توقف محمد في أحد الأحياء لإنزال طفل إلى بيته، وكانت تقف خلفه سيارة يقودها عسكري في الجيش اللبناني، يدعى عبد اللطيف زيتوني.
وبدأت الحادثة حين أخذ السائق اللبناني يصرخ على سائق الباص ليفسح له الطريق، إلا أن الأخير أخبره أن ينتظر قليلاً لينزل الطفل، وبحسب ما تداول ناشطون فإن العسكري نزل من سيارته حين عرف أن السائق سوري الجنسية من لهجته، وأخذ يضربه برفقة صديقه بعصا كان يملكها حتى فقد السائق السوري وعيه ونقل إلى المستشفى، ليفارق الحياة بعد ثلاثة أيام.
ناشطون لبنانيون استنكروا الحادثة، وأشاروا إلى أن العسكري اللبناني سلم نفسه للسلطات إلا أن صديقه لا يزال متوارياً عن الأنظار، وأضافوا أن السوريين في بلدة الصويري تلقوا تهديدات من قبل الأهالي بعدم تقديم شكوى ضد المشتبه به، الذي سلم نفسه تلقائياً للدولة اللبنانية.
ووفق ما تداول الناشطون فإن اللاجئ السوري محمد عبد الجواد ينحدر من مدينة القصير السورية، ولديه ثمانية أطفال لا معيل لهم غيره.
وكان السوريون على اختلاف انتماءاتهم وأعمارهم عرضةً لانتهاكات جسيمة في لبنان طيلة سنوات الحرب، ونال الأطفال منهم على وجه الخصوص قسطاً وافراً من إجرام وعنصرية اللبنانيين، بدءاً بالضرب والإذلال وليس انتهاءً بالاغتصاب والقتل.
واتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” مؤخراً بعض البلديات اللبنانية بطرد سوريين بناءً على خلفياتهم الدينية.
وقالت المنظمة إن سياسيين لبنانيين منخرطون في أعمال عنصرية ضد لاجئين سوريين.داماس بوست