احتجاجات عامة في جميع انحاء ارمينيا بعد ان فشل البرلمان الارمني انتخاب نيكول باشينيان لمنصب رئيس الوزراء حيث يتطلب 53 صوت من اصل 131 صوت .
إنضم ما لا يقل عن 20 موظفاً في مطار يريفان الدولي بأرمينيا إلى “العصيان المدني” تلبية لنداء المعارضة، بزعامة رئيس الحركة الاحتجاجية نيكول باشينيان، حيث عملوا على قطع الطرق الرئيسيّة في المدينة ومدن أخرى.
وطوّق المتظاهرون وزارة العدل ومنعوا الموظفين من دخول المبنى والخروج منه. كما شلَ متظاهرون حركة القطارات في سائر أنحاء أرمينيا.
وتطالب “المعارضة” عمدة مدينة غيومري التي تتواجد فيها قاعدة عسكرية روسية بالانضمام إلى االاحتجاجات.
وقال باشينيان في تصريح لوكالة “رويترز” خلال الاحتجاج مع أنصاره في يريفان إنه وأنصاره “لن يستسلموا وسيواصلون حملة العصيان المدني”.
وأضاف باشينيان “قوتي الوحيدة هي الشعب.. لن نستسلم وسنواصل الإضراب والعصيان”.
وعما إذا كان سيعيد ترشيح نفسه لمنصب رئيس الوزراء بعد أن فشل في الحصول على الأغلبية اللازمة من أصوات النواب قال باشينيان “سنفكر ونتفاوض”.
وأصدرت وزارة الدفاع الأرمينية بياناً ناشدت فيه المواطنين إلى عدم إعاقة حركة وسائط النقل العسكرية التي تُمارس عملها العادي في الدفاع عن أمن وسلامة البلاد.
ولم يصوّت أعضاء البرلمان في جلسة خاصة أمس الثلاثاء في التصويت على ترشيح باشينيان حيث صوت لمصلحته 45 نائباً فقط، فيما يتطلب انتخابه 53 صوتاً أي على الأغلبية على الأقل من أصل 131 عضواً.
وقبل التصويت، ندد عدد من نواب الحزب الجمهوري “بعدم التجانس في برنامج المعارض السياسي”.
وقال إدوارد شارمازانوف المتحدث باسم الحزب ونائب رئيس البرلمان “سيد باشينيان، لا أراك في منصب رئيس الوزراء ولا أراك قائداً”.
وأضاف “علينا اختيار شخص غير ملتبس..لا يمكن أن يكون المرء متأرجحاً بين الاشتراكية والليبرالية”.
وكان البرلمان أكد أن باشينيان أصبح مرشحاً وحيداً لشغل منصب رئيس الوزراء في أرمينيا.
ودعا باشينيان عقب خسارته إلى قطع الطرق ووقف حركة القطارات والمطارات في البلاد.
وسيصوّت البرلمان مرة ثانية في 8 أيار/ مايو الجاري لاختيار رئيس للوزراء وإذا لم يصوّت فسيتم حله والدعوة لانتخابات مبكرة. في حين أكد باشينيان أنه إذا حدث ذلك فستكون مقاطعة الانتخابات أحد الخيارات أمام حركته الاحتجاجية.
وتابع “لا أستطيع أن أبلغكم الآن.. سيعتمد الأمر على الأوضاع”.
وبدأت الأزمة السياسية في أرمينيا منذ أسابيع عدة إثر استقالة رئيس الوزراء السابق سيرج سركيسيان من السلطة الأسبوع الماضي وخروج تظاهرات واسعة ضده.
وتتهم حركة باشينيان الاحتجاجية سركيسيان بالسعي إلى الاستحواذ على السلطة. ويعتبر أنصارها أنه فشل في التعامل مع جملة من المشاكل كالفساد والفقر وتزايد نفوذ الفئة الثرية المقربة من الحكم.
وتجدر الإشارة إلى أن أرمينيا المتحالفة مع روسيا يوجد فيها قاعدة روسية ضخمة في مدينة “غيومري”.
ويذكر أنه لدى روسيا عدد كبير من القواعد العسكرية في شمال القوقاز الروسي، بالإضافة إلى القواعد التالية في جنوب القوقاز الذي يعرف أيضاً بما وراء القوقاز: وهي جمهورية أبخازيا المنفصلة عن جورجيا، وتوجد فيها 4 قواعد عسكرية أهمها قاعدتا “غوداوتا” و”أوتشامتشيرا”. وقاعدة “غيومري”. وجمهورية أوسيتيا الجنوبية المنفصلة عن جورجيا، وتوجد فيها 4 قواعد أهمها “جافا”.المصدر وكالات