عاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الرياض في أعقاب جولة مطولة شملت الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، محملا باتفاقيات في شتى المجالات على رأسها العسكرية. وفي الجولة التي وصفها السعوديون بالتاريخية، وافقت الإدارة الأمريكية على صفقة أسلحة جديدة للسعودية بقيمة 1.31 مليار دولار، وقال بيان صادر عن وكالة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، إن وزارة الخارجية وافقت على بيع السعودية حوالي 200 مدفع ذاتي الحركة.إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام سعودية أن زيارة ولي عهد المملكة، إلى الولايات المتحدة توجت بتوقيع 6 مذكرات تفاهم في المجال الدفاعي باستثمارات تبلغ قيمتها 128 مليار دولار.وكانت للشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI” حصة الأسد، إذ وقعت 5 مذكرات مع كل من شركة “تقنية” للطيران باستثمار يصل لـ6.1 مليار دولار، إلى جانب الشركات الأمريكية “رايثيون” و”لوكهيد مارتن” “بوينغ” و”وجينرال داينامكس” باستثمارات بنحو 12.494 مليار دولار، ليبلغ إجمالي هذه العقود المبرمة 18.5 مليار دولار، حيث من المتوقع أن تخلق 29 ألف وظيفة في كلا البلدين. فيما وصلت نسبة الإنجاز في مذكرات التفاهم إلى 25%.وفي عام 2016 أقرت فرنسا تصاريح بتوريد أسلحة ربما تصل قيمتها إلى 18 مليار يورو (22.11 مليار دولار) للسعودية وسلمت بالفعل ما قيمته مليارا يورو.
وفي ختام جولته، زار ولي العهد السعودي إسبانيا، حيث أجرى محادثات مع العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس بالعاصمة مدريد.
ووقعت إسبانيا والسعودية، الخميس 12 أبريل اتفاقية لصفقة بيع سفن حربية للرياض، بقيمة 1.8 مليار يورو (2.22 مليار دولار)، وتضمن العقد قيام شركة نافانتيا الإسبانية (المملوكة للدولة والمتخصصة في بناء السفن) بإنتاج وتجهيز 5 فرقاطات (حراقة أو كورفت)، كما تشمل قيام الجيش الإسباني بتدريب عسكريين سعوديين على استخدام هذه السفن الحربية.